الزوج المرح

الزوج المرح !!
الجمال دليل المرح 
إن المرح والدعابة من الاشياء الضرورية للنفس والبدن، فمنذ عصور مضت عرفت البشرية قيمة الابتسامة في ادخال الإبهاج للحياة والحفاظ علي صحة الانسان النفسية والشخص دائم الابتسام يكون أكثر جاذبية وإشراقاً وثقة بنفسه،  اما قليل الابتاسم او الذي لا يبتسم مطلقاً فتجده يشكو من قلق دائم وينتابه صداع وتشاؤم وتجده يكره الاخرين في نفسه. 
الشعور بالمرح والابتسام يؤثر جيداً في القلب والمخ ويجعل للمخ قدراً كبير من الأكسجين، ويعمل علي تقليل ضغط الدم، ويزيد نضرة البشرة ويمحو من الوجه التجاعيد . 
كيف يمكننا ان نصنع المرح في بيوتنا ؟ 
في بعض الاحيان تؤثر الحياة ومسئولياتها علي الإنسان فتجعله دائم البؤس، عبوس، كثير التفكير . 
إن الأسرة مسئولية كبيرة اما أعباء الأولاد وشؤون البيت حمل كبير ، فكيف يمكن ان يحافظ الزوجان على المرح في البيت بالرغم من جميع الضغوط والمسؤوليات. 
زوج وأب لثلاثة أطفال يقول .. 
عندما اجتمع مع أصدقائي ونتحدث حول أعباء الحياة الأسرية وكيف أن الأولاد قد أثروا علي شكل العلاقة بيني وبين زوجتي ، إذ لم يعد هنالك تلك الأوقات الحميمة والهادئة التي كانت لنا قبل تواليهم علينا ...
لكن بروح مرحة، فهو أفضل علاج لمواجهته . 
زوجة وأم لطفلتين تقول .. 
إن روح الدعابة في حياتها الزوجية أصبحت مرتبطة بجدول ومواعيد ، فعندما تزداد علينا الهموم والمسئوليات ، لا يكون هناك وقت للدعابة بيني وبين زوجي ، ولكن أفضل طريقة أتبعها هي أن أخصص يوماً أقضيه مع زوجي خارج المنزل ، فإننا نحتاجه للشعور بنوع من المرح ، وهو بيئة بلا مسئوليات ولا ضغوط . 
إن قضاء مثل هذا اليوم سيعيد لنا جو المرح ويتيح لنا فرصة لتبادل كلمات مرحة ودعابات حميمة بيني وبين زوجي . 
قالت عائشة رضي الله عنها :
والله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، ورسول الله صلى الله عليخ وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم، بين أذنه وعاتقه، ثم يقول من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف. رواه البخاري ومسلم.
وقالت رضي الله عنها:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضب ! 
فقلت من أين تعرف ذلك ؟!
فقال: إذا كنت راضية : فإنك تقولين: لا ورب محمد. وإذا كنت عليَّ غضبى، قلت: لا ورب إبراهيم.
قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك. 
متفق عليه.
وقالت رضي الله عنها:
إنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وهي جارية قالت : لم أحمل اللحم ولم أبدن،
فقال لأصحابه: تقدموا، فتقدموا ثم قال: تعالى أسابقك ! فسابقته، فسبقته على رجلي.
فلما كان بعد – وفي رواية فسكت عني حتى إذا حملت وبدنت نسيت، خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله، وأنا على هذه الحال ؟!
فقال لتفعلن، فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وقال: هذه بتلك السبقة» رواه أحمد وأبو داود وغيرهم.
لعل الرسول صلى الله عليه وسلم أراد بهذه المسابقة تعليم الزوجين استحسان استمتاع كل منهما بصحبة شريك حياته، فيقومان معًا ببعض أوجه النشاط واللهو البريء معًا. فلا تكون الحياة الزوجية كلها جدًا على الدوام، فتكون مملة وتصبح قيدًا !
قالت عائشة رضي الله عنها:
إني لطخت وجه «سودة» بحريرة ولطخت سودة وجه عائشة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل هو والمرأة من نسائه من إناء واحد» رواه البخاري.



0 comments:

إرسال تعليق