التوصية بالمرأة


التوصية بالمرأة

قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء: آية 19].

وقال عليه الصلاة والسلام: «استوصوا بالنساء خيرًا فإن، المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء» متفق عليه.

وفي بعض روايات هذا الحديث «إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم على طريقة، فإن استمتعت بها، استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها» رواه مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا واستوصوا بالنساء خيرًا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك...» رواه الترمذي وغيره.

لقد سمع كثير منا بقصص رجال يسيئون إلى زوجاتهم كأنهن إماء لدى سيد جبار، فنراهم يتفننون في تعذيبهن وشتمهن حتى يصل الأمر في كثير من الأحيان إلى ضرب الوجه مما يجعل البيت جحيمًا لا يطاق. «نحو أسرة مسلمة» للاستنبولي.

وكل ذلك ليس من صفات الرجال الصالحين، وقد نهى الإسلام عن مثل هذا السلوك، وكان من آخر وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام: «... ألا واستوصوا بالنساء خيرًا» متفق عليه.

وعن معاوية بن عبيدة قال: قلت لرسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال: «أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه، ولا تقبح وألا تهجر إلا في البيت» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ومعنى لا تقبح أي لا تسمعها المكروه ولا تشتمها ولا تقل لها قبحك الله ونحو ذلك.

أخي المسلم: أنني أذكرك بلزوم الرفق بزوجتك وحسن معاملتها واحترام مكانتها وخاصة أمام أولادها فإن في إضعاف شخصيتها محاذير ومساوئ كثيرة و «إن من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله» رواه الترمذي وحسنه.

أخي الرجل :

لا تطلب الكمال في هذا الكون، بل اطلب أحسن الموجود ! وهلا فكرت في نفسك فيما إذا كنت كاملاً خاليًا من العيوب.

الحق أننا كلنا تحت الغربال فلا داعي لطلب الكمال من غيرنا ونحن في العيوب غارقون منتهزين فرصة ضعف المرأة وفقرها فإن كنا أقوياء عليها فإن الله أقوى منا علينا.

جاء في الحديث الشريف: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر» رواه مسلم.




0 comments:

إرسال تعليق